التواصل الاجتماعي الإنسان كائن اجتماعيّ بالفطرة لا يمكنه الحياة إلا بوجود الآخرين من حوله، لذا فإنّ الانغلاق على الذات إن كان إرادياً أو غير ذلك يسبب المشاكل النفسية والوجدانيّة، وأقلّ تلك المشكلات عدم الشعور بالراحة والحاجة إلى وجود من يشارك المرء أفكاره وأفعاله، لذا فإنّ النشاط الاجتماعيّ ليس أمراً صعباً أو غريباً بل هو الطبيعيّ وما دونه هو ما يجب نبذه.
أمّا الفتيات في عالمنا العربي فكثيرات منهن تعانين من حالات العزلة الاجتماعيّة بسبب أنماط التربية والعادات والتقاليد التي تمنع الفتاة من الاختلاط بقريناتها إلا في أضيق الحدود، ممّا يجعل الفتاة غير مؤهلة للتعامل الاجتماعيّ السويّ عند الحاجة، سواء في العمل أو الزواج والتعرّف على عالم جديد مع الزوج، وتلك النصائح للفتيات هامة لتطوير الشخصية الاجتماعية.
كيف تصبحين اجتماعية - الابتسامة العذبة هي مدخلك لقلوب الآخرين، فهي توحي بالمودة وتكسر العديد من القيود خاصّة عند مقابلة أشخاص جدد، لذا يجب الحرص على أن تكون البسمة الواثقة على شفتيك دائماً.
- التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أمر ضروري لتحسين العلاقة وزيادة التقارب، وتتعدد أشكال وطرق التواصل، فتبدأ بالتواصل بالجلوس في مكان ظاهر في المجلس والحرص على المشاركة في الأحاديث، والتواصل البصري مع الأشخاص الذين تتحدثين معهم، ومن أشكال التواصل الأخرى الاتصال في المناسبات والأعياد أو بدون مناسبة من أجل الاطمئنان على الأصدقاء والتعبير عن المحبة والود.
- التواجد في المناسبات الاجتماعية المختلفة، خاصة الأوقات التي يحتاج فيها الأصدقاء من يقدم لهم يد العون والدعم، إن وجودك في تلك الأوقات يمثل علامة فارقة في العلاقة بينك وبين أصدقائك، حيث إنّ الجميع لا ينسى من وقف بجانبهم في وقت الشدّة، كذلك التواجد في المناسبات الأخرى المختلفة مثل الأفراح أو اللقاءات يقوي من الروابط ويزيد من حضورك بين الآخرين.
- الاهتمام بالقراءة والتثقيف أمر ضروري لكي تصبحي شخصية اجتماعية، حيث إنّ القراءة في المجالات المختلفة والاطّلاع على الأخبار العالمية والمحلية، خاصّة المواضيع التي يمكن أن تكون مثار اهتمام الصديقات تجعلك أكثر قدرة على النقاش والإدلاء برأيك في أي حديث دون الشعور بالحرج.
- التزمي دائماً بحسن الأخلاق في الحديث والتعامل مع الآخرين؛ لأنّ التعاملات البسيطة التي تكشف عن حسن الأخلاق هي ما ترفع شأنك في أعين من حولك، فلا تتحدثي بسوء عن شخص غير موجود، ولا تحاولي ذكر عيوب الآخرين بل يجب الحرص على ذكر محاسنهم والتعامل مع الجوانب الجيدة فيهم وعدم الاهتمام بالعيوب ما دامت غير مؤذية، كذلك يجب التعامل مع الجميع بنفس الدرجة من الود حتى لا يشعر أحد بالتعالي من جانبك.